ســــر الـكـهــنــوت

سرُّ الكهنوت

س- ما هو سرُّ الكهنوت؟

ج- هو سرٌّ يخوّل الرجل الذي يقتبله السلطان لمنح الأسرار وتوزيعها على المؤمنين ارشادًا للنفوس إلى طريق السماء، ويجعل من الكاهن وكيلاً للمسيح، يقف النفس على نشر رسالته والعناية بالنفوس يرافقهما من المهد إلى اللحد. فهو باسم المسيح والكنيسة يتلقى المؤمن طفلاً على حوض العماد فيلده لحياة النعمة. وهو يفتح عقله صغيرًا على نور المبادئ المسيحية وهو يغذو نفسه حدثًا بخبز السماء ويغسل له آثامه في منبر التوبة لدى سقوطه وعثاره، ويبارك أفراحه شابًا عندما يهب قلبه مَنّ انتقاها شريكة لحياته، وهو أخيرًا يكون بجانبه في ساعات النزع فيغمض عينيه وشفتيه على رسم الصليب ويشيّع جثمانه إلى مقره الأخير على ألحان الصلوات الطقسية.

 

س- هل يستطيع كل إنسان أن يكون كاهنًا؟

ج- ليس بمقدور كل إنسان أن يكون كاهنًا. إنما حياة الكاهن دعوة خاصة من الله. وهو كالمسيح الذي يبقى لغزًا في أعين الناس، يخوض معركة الحياة وحيدًا، سلاحه إيمان وطيد وثقة عمياء بذاك الذي قال لتلاميذه: «لَيْسَ أَنْتُمْ اخْتَرتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَنْطَلِقُوا وَتَأْتُوا بِأَثْمَارٍ وَتَدُومَ أَثْمَارَكُمْ» (يوحنا 15/16).

 

س- وهل الحياة البتولية أكمل من الحياة الزوجية؟

ج- نعم الحياة البتولية في الكهنوت أو في الرهبانية لأكمل من الحياة الزوجية لأنها أكثر مطابقة لحياة السيد المسيح ولأنها وقف على خدمة الله والقريب فقط.

 

س- وهل الكهنوت وقف على الكاهن فقط، أليس للعلمانيين أو بقية أفراد شعب الله شركة فيه؟

 

ج- ليس الكهنوت وقفًا على الكاهن فقط بل لجميع أفراد شعب الله شركة فيه كما أوضح ذلك القديس بطرس: «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِيلٌ مُخْتَارٌ وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ وَأُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ» (1بطرس 2/9). فعندما يقوم الكاهن بالخدمة الكهنوتية الجماعية يكون مندوبًا فقط عن شعب الله. وأما ما تبقى من الوظائف الكهنوتية كسلطان مغفرة الخطايا وتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم لاهوت المسيح في القداس فهذا من خاصيات الكاهن وحده.

خلاصة الدين المسيحي

اليومَ العذراءُ تأتي إِلى المغارة. لِتلِدَ الكلمةَ الذي قبلَ الدُّهور. ولادةً تفوقُ كلِّ وَصْفٍ. فاطْرَبي أَيَّتُها المسكونَة. إِذا سَمِعْتِ. ومجِّدي مع الملائكةِ والرُّعاة. مَنْ شاءَ أَنْ يَظْهَرَ طِفْلاً جديداً. وهو الإِلهُ الذي قبلَ الدُّهور